من أسباب سعادة الأسرة المسلمة والتي تبقى عادة غائبة عن الأنظار هي ارتباط هذه الأسرة بكتاب الله خصوصاً إذا كان الأبناء من حفظة القرآن الكريم.
وفي هذا المجال يمكن الحديث عن:
* دور البيئة والتنشئة الاجتماعية في تحفيظ الأبناء للقرآن الكريم:
في الحديث الشريف (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) دعوة لأن يخطط الآباء لتربية أبنائهم تربية صالحة كما يخططون لدنياهم. وأن يشجعون أولادهم على قراءة القرآن إلى جانب ممارسة الرياضة والسباحة وتعلم الكامبيوتر وغيرها من الهوايات المفضلة كي يتمتع الولد بكل حياته ولا ينسى الله ويصبح مجارياً للعصر مع قاعدة متينة تربطه بدينه.
* متى وكيف يبدأ الأهل بتحفيظ القرآن؟
تبدأ القضية بقناعة الوالدين بهذا الأمر، فالوالدين هم نماذج حية لها قوة وسلطة على الأبناء لأنهم يثيبون ويعاقبون. وأن يبدأ العمل معهم وهم صغار لأنهم يريدون رضى الوالدين بشدة في فترة صغرهم، أما سنوات المراهقة .. فتتميز بالعناد والتمرد الذي قد يدفعهم لممانعة رغبة الوالدين. هذا بالاضافة إلى أن من أتقن شيئاً أحبه، فإذا علمناه القرآن من الصغر سيتقنه ويحبه ويشعر بحلاوته.
* دور الأهل في عملية تحفيظ القرآن للأبناء:
1 ـ الاتفاق بين الزوج والزوجة على تربية الأبناء تربية صالحة.
2 ـ التفرغ للأبناء بشكل مركز.
3 ـ ازالة الملهيات الغير مفيدة مع إبقاء الملهيات التعليمية.
4 ـ إيجاد الصحبة الصالحة من حفظة القرآن من الجيران وأبناء الأصدقاء.
5 ـ أن يقرأ الأهل القرآن أمام أبنائهم كي يشجعونهم.
6 ـ إذا لم يستطيع الأهل حفظ القرآن فليتعلموا التلاوة الصحيحة ويقرأوا القرآن أمام الأبناء.
7 ـ أن يركز الأهل في عملية تحفيظ الأبناء القرآن على الفهم كي يؤثر على سلوكه والفهم هو الذي يرسخ الحفظ، فالحفظ المجرد هي عملية تكرار تنتهي بانتهاء فترة التكرار ولكن الحفظ مع الفهم يرسخ المادة.
8 ـ إذا لم يجد الأهل الوقت الكافي أو القدرة على تحفيظ الأبناء فالبديل موجود، يمكنهم وضع الأولاد في مراكز ودورات تحفيظ القرآن التي تقوم بهذه المهمة بدلاً عنهم
-------------------------------------------
المصدر: قناة اقرأ- برنامج البيوت السعيدة
_________________