صوتٍ شبيه الريح .. مشققٍ بأعواد شيح
مرتّق بالدم .. معتّق بالهم زافر
صوتٍ مثل خضر العروق اللي على ظهر الكفوف المبطيه نافر
صوتٍ ذبيح .. يصرخ يصيح .. إبلك خذوه القوم
بين الفزع والنوم ..
أسرجت مهري ألف ..
وسلّيت سيفي ألف ..
وظهرت تحت الشلف ..
ماكان في الشارع غير الرصيف والفجر ..
وبواب جيراني من هالمدى راجع ..
يحمل رغيفٍ حار .. زاد لثلاث صغار..
للمدرسه صحيوا ولبسوا مرايلهم ..
سنين سنين .. هالصوت الجارح الزاجر..
يصيح بي وينك.. قطفت بساتينك ..
وابلك خذته القوم.. خذته القوم هالابل..
أفّز وفي أنفي ..عجاجة الغاره ..
وأصحى وفي كفي ساعه ونظاره ..
مالي إبل أرجوك مالي نخيل .. لانصل ولا حافر..
تعبت من صوت العروق المبطيه.. ومن صمتي الفاجر..
وأنا أخر الفرّيس ظنك ..
أنا أخر الفرّيس ..
حسبك ياحادي العيس ..
هذا الزمن عاري ..لاردن ولا جوخه ..
يصهل مهر راكان ..
وينادي ابن مهيد ..
يوقف شعر هالبيد ..
هذا الزمن أصمخ .. مايسمع شيوخه..
شد الرحال .. سافر ..
دوّر ياحادي العيس .. روض وزهر ماديس
ولذنوبنا.. لذنوبنا غافر
وداع يا خضر العروق اللي على ظهر الكفوف المبطيه
يالماضي الحاضر ..